السد المنيع
كن سدا منيعا أمام كل شخص يُريد أن يقتل فيك جذوة طموحك ليرتقي هو على درجاتك !!!!
كن سدا أمام كل ظالم يريد أن يغتصب حقوقك باسم أنه ولي أمرك وهو في الحقيقة ولي عذابك وتعذيبك !!
كن سدا وحاجزا قويا أمام رغباتك وشهواتك وضعها في الحلال لتشعر بالدفء الحقيقي وليس الوهمي الذي يجر ويخلف عذاب الضمير!!
كن سدا أمام كل عدو يريد أن يراك في موضع ضعف ليشمت بك ثم يتركك أسير أحزانك لا غير !!!
كن سدا ثابتا وجبلا راسخا أمام رياح الزمن العاتية التي قد تكسر النفوس الضعيفة ولكن السدود تقف أما الريح لتُثبت صمودها !!!!
كن سدا لا يستقر فيه إلا عذب الماء ليمنحه للآخرين بكل حب, وانتظار لحين الحاجة فترمز لشخصية المسلم الذي يُحب ويمنح ويجتهد لخدمة الآخرين بلا توان وبكل أريحية!
كن سدا مهما رُميت بالطوب الصغير لن تتأثر لأنك أقوى من التفاهات وأشم من الحجرات وأعلى من الصخرات المتناثرات يمينك وميسرتك !!!
كن سدا منيعا بين المعصية وبين نفسك النقية كنقاء المياه التي تختزنها لتروينا بها فتمنحنا الروي والهناء
كن سدا لا يتحدث ولكنه يعمل ويُنجز ويقف أمام السيول الجارفة لا لكي يدفعها عنه بل ليروضها لتستقر في حوضه هادئة مستكينة مسالمة ترفع له تحية الإجلال والسلام فتبقى في حوزته متى ما منحها أمرا لبته !!
كن سدا مع أنه من مجموعة حجرات إلا أنه بنى لنفسه موقعا هاما في مدينته ليزورها عظماؤها ليقفوا على جماله وقوته وكبير صرحه !!!
أخيرا
كن سدا أمام كل كلمة قبيحة فلا ترد بمثلها بل ترفع عنها كما ترتفع فيك منسوب المياه فلا تتأثر إلا بازدياد جمال بريق لآلئ مياهه !!
تحيآآتي // بنـت الشرقيـه