قلمي بيدي وورقتي أمامي وكم هائل من المشاعر في صدري يضج بها
ولكنني عاجزة عن كتابة أي حرف هل هو اليأس في تواصل معي
أم أنني لا أقوى حتى على الكتابة .
مللت كل شيء كلمات نكتبها ونعيدها ونزيد فيها ولا جديد فيها
يذكر كأنك تزرع في أرض بور مهما حرثت وسقيت سوف يموت زرعك
وهذا هو حال كلماتي .
وبعد ..............
وبعد.......................
وبعد.............................
تهت بين متفرقات الحسرات وما الجديد فمنذ أن خلقت وأنا في هذا التوهان
مرة تضيق الدائرة ومرة تكبر كأنني أدور كالمتصوفة أو كصاحب التنورة في المولد
عندما يدور حول نفسه
رجعت لورقتي بعد مئات من اللحظات
بعد أيام تدور في فلك سنين عقيمة
تنحت في زمن معدوم تصرخ بصوت مكتوم تشق أسوار الأسى
لكي تجد ما هو أمر وتمنت لو أنها لم تمس تلك الأسوار
تمنت لو بقيت داخل تلك الشرنقة
تمنت لو بقيت داخل صومعة الراهب
تمنت لو لم ترى بعينها سواد الظلم
وفتنة السقم ...........
صوت غريب يداعب مسامعي
كلمات أغرب تخترق مدامعي
روح رغما عني تسكن روحي تحركني عنوة
حتى أنني أشعر أنني أتعارك مع جوارحي
.........
أين أنا ؟ من أنا ؟ لماذا ؟ كيف ؟
ربي ردني اليك ردا جميلا
يا صاحب المن من علي برحمتك التي لطالما غرقت فيها
اللهم أسترني فوق الأرض وأسترني تحت الأرض وأسترني يوم العرض
نعم أذنبت مع نفسي مع روحي
التي صرخت لخالقها وقالت لالالالالالالالالا
فخضعت كل جوارحي وأنهار جسدي فوق الأرض باكيا من خشيتك
يا رب الأرباب ماسكا بكلماتك يا خالق الكون والتي أغرقتها بدموعي
واحسست بطعمها التي لم أشعر به مثل هذه المرة
تابئة عابدة خاشعة
موطني كلام الله
أقامتي في رضا الله
أملي في السفر للقائه بغير فتنة مضلة
كالتي أرادت أن تصيبني لولا أن تداركني الله برحمته
وأحيا لي بصيرتي
بمجرد أن أفكر أنني فكرت بمثل تلك الأفكار المظلمة
أفقد صوابي وأضع كلتا يدي على رأسي كأنني فقدت عزيز
تائهة في ظلمات ليس لها أول من أخر
وأحمد ربي أنني ما زلت على دربه سائرة
رغم كل الفتن كل المغريات رغم كل شيء
فقد أطمئن قلبي بيد أمسك كتاب الله وباليد الأخرى سجادة الصلاة
وأينما ذهبت ذكر الله في قلبي وعلى لساني داعية له في السراء والضراء
حتى يوم اللقاء ثبتني على دينك الى أن يعم الفناء .
فناء يكتسح فناء ولا يبقى سوى الصفاء والنقاء.