تطرح شركة محمول بالأسواق البريطانية قريبا هواتف محمولة للأطفال بدءا من سن 4 أعوام ،رغم تحفظ جهات حماية الأطفال.
المحمول الجديد يحتوى على 5 أزرار فقط ،من ضمنهم زرين للاتصال بالأم والاب مباشرة.
وتأتى أهمية هذا التليفون " الذى يشبه اللعبة" بعد أن تأكدت الشركات ان اهميته ترجع الى أن أكثر من نصف الأطفال أقل من 10 أعوام يستخدموا المحمول.
ولكن ظهرت التحذيرات من تأثير الأشعة المنبعثة من هذه التليفونات على صحة الأطفال،مما يضر بالأطفال، وتم بيع أكثر من 7 ألاف محمول من هذه الاجهزة فى أيرلندا حتى الأن.
لكن يبدو أن هذا لم يعجب مجالس رعاية الأبناء ،الذين أكدوا اننا بهذا نقضى على الأطفال ونجعلهم كالكبار ،وقد تكون حجتهم أن هذا من أجل سلامة الأطفال والحقيقة أن المستفيد الوحيد هى شركات إنتاج المحمول.
كما أكدت دراسة أجرتها الحكومة لإختبار مدى سلامة التليفون المحمول على الأطفال، أن طلاب المدارس الإبتدائية يجب ألا يستخدموا التليفونات المحمولة أبدا،وأضافت الدراسة أن الأباء يجب أن يشجعوا أبنائهم من سن 10 أعوام على إرسال الرسائل النصية بدلا من الإتصال حيث يعرضهم هذا لنسبة أقل من الإشعاع.
ويأتى هذا التحذير فى الوقت الذى أظهرت فيه دراسة عن مركز بحثى يهتم بالتكنولوجيا الموجهة للصغار،ان 52% من أطفال بريطانيا من 5 إلى 9 أعوام لديهم تليفوناتهم المحمولة الخاصة بهم أما الأطفال من سن 10 إلى 14 أعوام فيستخدمها نسبة 85%
وتدافع المسئولة عن تسويق هذه التليفونات ببريطانيا "فرانسز كرايون" ،قائلة بان الأباء يمكنهم منع أى أرفام غير معروفة كما يمكنهم التحكم فى الأرقام المسجلة على التليفونات،كما أن بعض الأنواع من هذه التليفونات لاتسمح بارسال رسائل نصية.
ويرد عليه المدير التنفيذى للمجلس الأباء الايرلندى ويقول "إن استهداف المحمول الأطفال فى عمر الرابعة يسبب لنا القلق ،وتطرح تساؤلات أهمها اين تذهب مسئولية الأياء فى هذه الحال؟ ولماذا يحتاج الاأطفال استخدام التليفون المحمول؟ولماذا لايقوم الأباء ،والمدرسين بالإعتناء بهم؟
وتنصح الحكومة البريطانية الأباء أن يتجنب الأطفال أقل من 16 عاما التليفونات المحمولة ،بينما اتخذت دول أخرى إجراءات أكثر صرامة حيث تحاول فرنسا تطبيق قانون يمنع بيع المحمول للأطفال أقل من 6 أعوام ومنع الإعلان عنها للأطفال أقل من 12 عاما
